[size=24]اعلن مدير مركز الخطوط في مكتبة الاسكندرية خالد عزب الاحد ان المركز سيصدر قاموسا للغة الفرعونية القديمة للمرة الاولى باللغة العربية يحرر مادته العلمية ومفرداته اللغوية علماء اثار مصريون.
وقال عزب الذي يشغل في الوقت عينه منصب المسؤول الاعلامي في المكتبة ان "القاموس سيعمل على تقديم الخطوط الثلاثة التي كتبت فيها اللغة الفرعونية ونقل معاني مفرداتها الى اللغة العربية".
واوضح ان "الخطوط الثلاثة التي كتبت بها اللغة المصرية هي الهيروغليفية وتعني الخط المقدس والهيراطيقية وتعني الخط الكهنوتي والديموطيقية وتعني الخط الشعبي".
واضاف ان الفريق المكلف العمل على وضع هذا القاموس يتألف من "عدد من علماء الاثار واساتذة الاثار في الجامعات المصرية وتتولى الاشراف عليه عميدة كلية الاثار في جامعة القاهرة علا العجيزي ومن المتوقع الانتهاء منه مع نهاية عام 2008 على ان يتابع الباحثون عملهم في هذا المجال في دور مشابه لدور مجمع اللغة العربية".
وتابع ان "المسؤول الفني عن انجاز هذا القاموس هو لؤي سعيد وان عددا كبيرا من الباحثين في جامعات القاهرة وعين شمس والمنوفية والاسكندرية يشاركون في انجاز هذا المشروع الذي يعتبر الاول من نوعه".
واكد عزب ان القاموس "لن يتضمن الخط القبطي الذي يعتبر اقصى تطور وصلت اليه اللغة المصرية القديمة".
وهذه الخطوط التي كتبت بواسطتها اللغة المصرية القديمة مماثلة من حيث وظيفتها للخطوط العربية.
يشار الى ان مركز الخطوط في مكتبة الاسكندرية يقوم بمتابعة النقوش التي تركها المصريون القدماء والخطوط واللغات. والنقوش هي كل ما رسمه او خطه الانسان على اي مادة طبيعية كانت من صخور وطين او صناعية مثل البردى والورق.
وهذه النقوش هي المقدمة الاولى للغات التي اخترعها الانسان واسهمت الى حد كبير في تطوير قدراته ومعارفه ولعبت دورا رئيسيا في تطور المجتمع البشري القديم بما راكمته من خبرات ومعارف واستطاعت نقلها لاجيال اللاحقة.
ويعمل مركز الخطوط على البحث عن جذور فكرة الكتابة لدى الانسان في عصور ما قبل التاريخ وتطورها وصولا الى العصر الرقمي. وفي هذا الاطار يسعى المركز الى اطلاق اول مكتبة رقمية للنقوش على شبكة الانترنت تضم اكثر من الفي نقش وتطمح للوصول الى خمسة الاف نقش خلال بضع سنوات
[/size]